مما يؤسف له ويندي له الجبين، البعد الساسع والاختلاف الرهيب بين مبادئ الإسلام الراقية و حال المسلمين الراكضة
فنحن أمة "اقرأ" لا نقرأ وإذا قرأنا لم نفهم وإذا فهمنا أسأنا الفهم أو لم نعتبر لا بالماضي ولابالحاضر، لا بأنفسنا ولابغيرنا، مما جعلنا في أرزل الأمم. فبدلا من العمل و المبادرة اكتفينا بماعند غيرنا ظانين أن الأصلح لنا فيما عند غيرنا. فصار التقليد و الإستهلاك شرفا أيما شرف
ونحن نقرأ ليلَ نهارَ "إن الله لا يغير مابقوم حتي يغيروا مابأنفسهم" وكذلك حال ر ؤسائنا. ما إن يصل أحدهم إلي الحكم حتي يبدأ "التسول الحكومي" بأسمائنا. بحجة أننا فقراء حكومة وشعبا نحتاج إلي الكفالة كالأيتام
فنحن نستهلك منتجات غيرنا المادية والمعنوية ولغاتنا الرسمية ماهي إلا نوع من هذا الاستهلاك غير الرشيد لقد أٌميتَ فينا الإقدام و روح الشجاعة و حب الابتكار و الوطنية. بينما أي مطلع علي طرق التربية يري كيف أن الهدف و المقصد من التربية الإسلامية هو تكوين الإنسان الصالح بينما الهدف من التربية الغربية تكرين المواطن الصالح ولو كان أفسد الناس وأبشعهم في غير وطنه. في حين يكون الإنسان الصالح صالحا في وطنه و في غير وطنه، ولكن شتان بين المبدأ و الحال. فنحن لم ننجح حتي في تكوين المواطن الصالح لأن برامجنا ومناهجنا قد وضعها لنا غيرنا. فلا غضاضة أن يتساءل أحدنا "هل نحن مسلمون" و يقول آخر "رأيت إسلاما بلا مسلمين، ومسلمين بلا إسلام" و يضيف ثالث "ياله من دين لو كان له رجال" ويختم آخر "حقائق كل شيئ يغلب مظاهركل شيئ" لكن الأمة لم تمت والصحوة قادمة
Banta Wague
Montréal, Canada