Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

Le blog de Banta-WAGUE

Le blog de Banta-WAGUE

C'est l'espace idéal pour partager le plus cher au monde avec mes chers frères, amis, sœurs et le monde entier ; celui du savoir. B.W


الرئيس مامدو جا ورجال الدين، سوء التفاهم الذي أودي بحياة الرجل السياسية

Publié par Banta-WAGUE sur 23 Novembre 2013, 04:58am

Catégories : #En Arabe

ترجمة لأهم النقاط الواردة في المقالة الأصلية بالفرسية

 

في عام 1959م حصل السنغال علي الاكتفاء الذاتي ثم الاستغلال عام 1960م من فرنسا. آنذاك كان  السيد مامدو جا (محمد) رئيس الحكومة للدولة الوليدة. فكان الرجل الأول للسلطة التنفيذية في السنغال، لكن سلطته لم تستغرق أكثر من سنتين. إذ أدي الخلاف بينه وبين رئيس الدولة آنذاك الرئيس   سنغور إلي إيقافه ثم سجنه عام 1962م لمدة عشر سنوات, بغية اقصائه و دفنه سياسيا, بتهمة التدبير للإنقلاب العسكري

محمد جا صاحب الدعوة إلي الإسلام المنير في السنغال​

     كان محمد جا يري أن الإسلام ينبغي أن يتقلص من كل الأشكال المتعلقة بالاحتلال . الإسلام  الذيلا يُستخدم كعائق للدولة الحديثة. فكان يعتقد جازما أن علي رجال الدين أن يتقلصوا من المصالح التي كان الاحتلال يقدمها لهم من أجل إرضائهم و شراء وُدهم.  وكان يري أن علي الدولة الجديدة أن يأخذ بعين الإعتبار ضرورة مشاركة جميع مكوناتها البشرية بما فيها رجال الدين من أجل التنمية و النهوض، لكن سياسته الثورية لم تمنعه من من الاصطدام مع بعض رجال الدين و بعض عمّال الدولة

يقول الرجل عن سياسته  بعد الاستغلال بأنه باشر السلطة بقيامه بتوعية الشعوب حول حتمية الرجوع إلي الإسلام الصحيح بعيداً عن الشوائب  والعراقيل. ولتحقيق هذا الهدف قمت بتولي شؤون وزارة الداخلية بنفسي. وكانت هذه الوزارة تتولي العلاقات مع رجال الدين. لأني كنت أعتقد حازما أننا إذا أردنا أن يقوم الإسلام بدور كبير للتنمية والإزدهار في دولة غالبية سكانها مسلمون، لا بد من الرجوع إلي الإسلام الصحيح المبني علي النصوص والمراجع. فكنت أعتقد أن حال المدارس القرآنية لا يليق بنا، كما أن الحل ليس في إرسال أبنائنا إلي الدول العربية فقط ليرجعوا إلينا بعقليات غير العقليات الإفريقية. و لكن الحل الأمثل هو تطوير مناهجنا الدراسية الرسمية بإدخال الدراسة الإسلامية وتدريس لغة القرآن الكريم. وبناء علي ذلك قمنا بإدخال الدراسة الإسلامية في المناهج الإبتدائية و الإعدادية. وكذلك قمت بإنشاء مركز الدراسة الإسلامية من أجل تعليم الدين الإسلامي كدين للعلم و الحضارة من أجل تكوين مسلمين منيرين. 

مشروع محمد جا من أجل إنهاء الانقسام بين الجماعات الإسلامية(الطرق الصوفية) في السنغال

كان الرئيس جا واعيا جيدا بأن الانقسام داخل الجماعات الإسلامية يشكل عائقا كبيرا وثقلا في كاهل الدولة والاقتصاد. لأن تعدد أيام العيد (الفطر و الأضحي) في السنغال يعتبر مشكلة تؤدي إلي خسارة لا تستهان بها اقتصاديا. فدعا جميع رجال الدين إلي الاتفاق و التواجد تحت راية واحدة تظلهم جمعية إسلامية تشرف علي رؤية  الهلال وإعلان بداية رمضان أو العيد للجميع. بالإضافة إلي المشاركة الفعّالة و البنّاءة في أمور الدولة حسب مستوياتهم 

 بداية سوء التفاهم ونهاية الحكومة تحت السيد محمد جا

 

رغم سياسة الرجل الثورية ورغبته في النهوض بالسنغال، إلا أنه اصطدم مبكرا مع الرئيس سنغور المخضرم و مع عمال الدولة وكذلك مع رجال الدين. يتحدث السيد جا عن الحالة السائدة والمحتقنة  آنذاك قائلا : لقد تراكمت الجبهات المناوئة و غير الراضية عن سياستنا الذين شعروا أن مصالحهم الخاصة و الضيقة في خطر. فدفعهم ذلك إلي إلحاق جهات معارضة لكل جهودنا

ودعوتي إلي سياسة التقشف والتضحية من أجل الدولة الجديدة دفعتني إلي وقف بعض مصالح الوزراء و العمّال مما أغضبهم. وكذلك سياستي الشجّاعة حول ضرورة الاهتمام بالزراعة و الفلاحة دفعت بعض رجال الدين إلي الشعور بالخطورة. حيث قام بعض الناس بإخبارهم بأني أريد مقاسمتهم حتي في مجالهم الزراعية. مما دفع شيوخ ا لطرق إلي عدم تشجيع إنشاء الجمعية الإسلامية للاهتمام بأمورالإسلام. انتهي

ثم جاءت أحداث عام 1962م بينه وبين الرئيس سنغور فكان كإلقاء الزيت علي النار. فقد تم إنهاء سلطته و حبسه في السجن

  ويمكن القول بأن عدم التفاهم وعدم الحوار الكافي بين السيد محمد جا و الرئيس سنغور و بينه وبين شيوخ الطرق مما يؤسف له حقا  
كان ينبغي عليه أن  يتأني في سياسته الثورية ريثما يفهم الناس جيدا مقاصده و صدق نيته للدولة، كي يتفادي العراقيل، رغم أن رضى جميع الناس غاية لا تدرك

 

لمزيد من المعلومات يرجع إلي الكتاب : إفريقا ثمن الحرية للسيد مامدو جا بالفرنسية

 

 

 

 

 الرئيس مامدو جا ورجال الدين، سوء التفاهم الذي أودي بحياة الرجل السياسية
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article

Archives

Nous sommes sociaux !

Articles récents